آهات كاتب

مدونة إنسانية خاصة جدا، تسعى لنشر خواطر وأبحاث الكاتب.

06‏/01‏/2009

انتظرتها...

إنتظرتها!
طالت الغيبة، وما عدت أسمع جوابا!القلب يدق ولها مشتاقا، إذا ما تراآى لي طيفها!وإذا ما سار في الأفق شيء من خبرها!فأحس بنبض القلب يزداد في نداها، يقول: أنتظرتها؟ بالآهة المتحشرجة المكلومة، تغص الكلمة: نعم!!ولكن ذلك الانتظار، انتظرها!!! قلب يئن! متى تحن؟وعلي بالوصال تمن؟إذا: إني لمن الكبد لفي أمن!!! جلست بعد أن أخذ بي الهم كل مأخذ، في تلك الغرفة وحيدا مسكينا، وليس لي بعدها إلا صديقتي ساعتي مؤنستي في وحدتي، تسمعني همسها، وهاتفي الذي لا ينطق حتى وقته المحتوم.وإذا به ينتفض من سباته، وتتعالى صرخاته! مددت يدي تسكن روعه، فكانت عبرتها تجرح نفسي قبل أذني!!!جرح أذني بكاها: متى تقبل إلي وتسرع؟وتخادع الخطى فقلبي ينتظر!ولا أظنك تلحق، ولقرة عينك تدرك، فقد جاء من بعيد من يختطف لقمتك ويسرق، ويخطب الحبيبة ولقلبك يقلق!!!تملكتني الشجون، وأحسست بأن هذا العالم المؤلم يسير في جنون، وبدأ الدمع الرقراق، يسجل ما ألم بي من جرح خبر الفراق، عندها: قال القلب: أسرع نحو من انتظرتها.فزادت الدمعات، وقلت لقلبي: هون المأساة، وعظم المواساة، ولا تزيد بي الحسرات والآهات.وقتها: أسلمت للقدر المحتوم، وإلى الله رفعت ما بالصدر من آلام وهموم، وعرفت بأني فقدتها، وبذلك أيقن المكلوم.وآليت أن أبحث لها عن السعادة، وأعطيها سقاءها، وأناولها كأسها، وأن أترك الجد المر لي.

ذكرى!

ذكرى.
مطر الحب: محبة، وطهر، ورحمة.وهبوب العاصفة: هم، وبين، ووجع، وبؤس آسر صعب فتاك تارك هجار!بالحب يصير الإنسان إنسانا، يفهم الدنيا، ويهوى الأشياء، ويتغنى بالأوجاع!؛ لتصدر أعظم ملاحم الأشواق! فتؤلف مسرحية الحب العذري البعيد عن الرزايا الذي لا يتلفت للنواقص!بوجودك يا حبيبتي: كل شيء جميل، الألم في النفس جليل، نار الحب المتقدة، وأشواق القلب المحترقة، موضوعة على نار الأمل الدافئة تشفي العليل! وتقول للنفس: إني وزيدي في العويل!...عرف هذا الطفل تلك الطفلة، وأخذ قلبها واختطفت قلبه، وذهبا سوية يلعبان!وإذا بذلك السراب الجميل يكبر مع الأيام، وقد وضع كل واحد قلب الآخر بين جنبيه! فعادا أنقى؛ لأنهما غسلا بماء البراءة، كبر ذلك الود ونام، ولا يعرف ماذا به ستفعل الأيام؟!وضع رأسه على تلك الوسادة، وتوسد وتسود قلبه الوله، وتلبست أفكاره بالحنين، ولا تعرف عينه [المغمضة] ماذا خبئت لها الأقدار...

صرخة ولكن من القلب

كم يظلمنا الكثير من الناس بحبهم!
نعشقهم حتى الموت وحد الموت!
نتخيلهم في كل ورقة كتاب، أو همسة شفة، أو صفعة ألم، أو زهرة أمل.
أحببناهم حتى احترقت قلوبنا، وجرحونا حتى ملوا من كثرة جروحهم لنا.
بشر أم حجر!
والله إني لا أدري.
هي قمر أو لمسة وبر!
ربما أنت تدري!
لكن ما فائدة هذا الضياع؟
ألم وغدر وكآبة تقطع نياط نفسي المرهفة.
حقا؟!
أتحبينني؟
أنا أسأل:
حقا! تحبينني!
لماذا لا تجيبين؟
لا! أرجوك لا تجيبين أبدا!
فكم أخاف من جوابك!
فمهما يكن جوابك قاسيا: فللأسف ما زلت أحبك!!!!!!
قلبي يحترق كل يوم بأنفاس نارك!
وجسمي يتحرك بأصداء ذكرى خيالك!
أرجوك لا تجيبين!
فكم أشتاق لأن تموتي مثلي!
وكم أتمنى أن أحفر بيدي قبرك!
ولكن لأدفنك فيه أولا ثم سأدعوهم ليدفنوني معك!
أنا أحبك يا مجرمة!
يا عابثة!
يا حالمة!
يا كل ما تعرفين من صفات هذا العالم الحلوة وأيضا القذرة!
آسف! أنا آسف يا صاحبة القلب المرهف الحساس.
لإن جرحتك هذا اليوم فقد جرحت منك دهرا.
حرام عليك!
أنت لا تفهمين غيري ماذا يعني الألم، موتي ودعيهم يدسوك في قبرك!
ولا تنسي سأكون معك في ذات القبر!
هل تفهمين!
ربما الأحبة جميعا يدرون ماذا يعني هذا الشعور؟!
ولكن أنت المهم:هل تفهمين؟
لا أدري.

04‏/01‏/2009



ذكرى.

مطر الحب: محبة، وطهر، ورحمة.

وهبوب العاصفة: هم، وبين، ووجع، وبؤس أسر صعب فتاك تارك هجار!

بالحب يصير الإنسان إنسانا، يفهم الدنيا، ويهوى الأشياء، ويتغنى بالأوجاع!؛ لتصدر أعظم ملامح الأشواق! فتؤلف مسرحية الحب العذري البعيد عن الرزايا الذي لا يتلفت للنواقص!

بوجودك يا حبيبتي: كل شيء جميل، الألم في النفس جليل، نار الحب المتقدة، وأشواق القلب المحترقة، موضوعة على نار الأمل الدافئة تشفي العليل! وتقول للنفس: إني وا زيدى في العويل!

عرف هذا الطفل تلك الطفلة، وأخذ قلبها واختطفت قلبه، وذهبا سوية يلعبان!

وإذا بذلك السراب الجميل يكبر مع الأيام، وقد وضع كل واحد قلب الآخر بين جنبيه!

فعادا أنقى؛ لأنهما غسلا بماء البراءة، كبر ذلك الود ونام، ولا يعرف ماذا به ستفعل الأيام؟!

وضع رأسه على تلك الوسادة، وتوسد وتسود قلبه الوله، وتلبست أفكاره بالحنين، ولا تعرف عينه [المغمضة] ماذا خبأت لها الأقدار...